حققت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام العديد من الإنجازات خلال عام 2024، حيث عملت على مدار العام لتسخير جهودها وإمكانياتها لتسهيل عمل الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم ومجالاتهم. وفي إطار سعيها للارتقاء بقطاع الإعلام المحلي، أطلقت الهيئة عددًا من المبادرات النوعية، وشاركت في فعاليات ومنتديات متعددة لدعم قطاعات مرتبطة بالإعلام، مثل الذكاء الاصطناعي، وصناعة الكتب، وحقوق المؤلف، ودعم المؤسسات والشركات الناشئة.
وكان من بين أبرز إنجازات الهيئة في العام الماضي حصولها على جائزة التميز في ملتقى الحكومة الرقمية عن مشروع "الفسح الذاتي بالذكاء الاصطناعي"، ضمن فئة أفضل استخدام للتقنيات الناشئة. ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تبني تقنيات حديثة تساهم في تحسين كفاءة وجودة العمل الإعلامي.
وأطلقت الهيئة خلال عام 2024 عدة مبادرات لتنظيم العمل الإعلامي والإعلاني الرقمي، من بينها البطاقة الإعلامية الرقمية لموسم الحج، التي تهدف إلى تسهيل مهام الإعلاميين أثناء تغطية هذا الحدث الهام. كما أطلقت البطاقة الرقمية لترخيص "موثوق"، التي تساهم في تعزيز مصداقية الإعلانات، والشهادة المهنية للتسجيل المهني للإعلاميين، وذلك عبر تطبيق “توكلنا”، مما يسهل الوصول إلى هذه الخدمات ويضمن توافرها إلكترونيًا بشكل أسهل وأسرع.
وفي إطار تعزيز المهارات المهنية للإعلاميين، نظمت الهيئة أكثر من 10 ورش عمل محلية ودولية، استهدفت أكثر من 180 متخصصًا في مجالات متنوعة تشمل السينما، والألعاب الإلكترونية، والبودكاست، والإعلانات. وساهمت هذه الورش في رفع كفاءة العاملين في القطاع الإعلامي، بما يتماشى مع التطورات الإعلامية الحديثة.
على صعيد الفسح والتصنيف، قامت الهيئة خلال العام الماضي بفسح وتصنيف 1073 محتوى سينمائي، من بينها 523 فيلمًا مفسوحًا. كما فسحت وصنفت 3102 محتوى للألعاب الإلكترونية، تضمنت 164 لعبة إلكترونية مفسوحة، ما يعكس جهود الهيئة المبذولة في المجالات المختلفة تحت قطاع الإعلام، وحماية المجتمع من المحتويات غير الملائمة.
وفي مجال التراخيص، أصدرت الهيئة أكثر من 3000 رخصة للشركات والمؤسسات الإعلامية، حيث بلغ عدد الإعلاميين المسجلين مهنيًا أكثر من 14 ألف إعلامي، فيما تجاوزت رخص موثوق 2807 رخصة. كما أصدرت الهيئة أكثر من 1000 شهادة عدم ممانعة، وذلك في إطار حرصها على تنظيم عمل هذه المؤسسات وفق المعايير والأنظمة واللوائح الخاصة بتنظيم الإعلام.
تؤكد هذه الإنجازات التزام الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بدعم وتطوير القطاع الإعلامي في المملكة، من خلال تسخير أحدث التقنيات والممارسات التنظيمية، مما ساهم في تحقيق منجزات مهمة في عام التحول الإعلامي، وتطوير بيئة إعلامية تنافسية ومواكبة للتغيرات العالمية؛ بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.